Friday, September 4, 2015

وديع فتحي السبب المباشر لإعتناقي الدين الإسلامي



السبب المباشر لإعتناقي الدين الإسلامي
كان هذا الإختلاف الكبير بين صفحات الإنجيل
بعد أن تعلمت في الكنيسه طول أربعين سنه أن الإنجيل موحى به من الله , وكتبه تلاميذ يسوع بوحي من يسوع المسيح شخصياً و بإرشاد من الروح القدس , و أنه لم يتغير منه حرف واحد , و أن المترجمين كانوا ينقلونه حرفاً بحرف .
= و ذات يوم و أنا أقرأ الإنجيل كعادتي , قرأت هذا النص :في ( انجيل يوحنا 3 : 22 ) ( وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه إلى أرض اليهودية ، ومكث معهم هناك ، وكان يعمد ) و النص واضح لا يحتاج لتفسير .أن يسوع كان يعمد اليهود في منطقة اليهوديه , حيث تعمد يسوع على يد يوحنا المعمدان .
= و في الصفحة التاليه وجدت التأكيد على نفس هذا الخبر في ( انجيل يوحنا 4 : 1 ) ( فلما علم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا ) و هذا النص فيه تأويل غريب أن ( الرب ) هنا هو ( يسوع ) . ومعناه واضح مثل سابقه و يؤكد نفس المعنى وهو أن يسوع يعمد اليهود .
= ثم فوجئت بالنص التالي بعده في ( انجيل يوحن 4 : 2 ) ( مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه ) وهذا النص أيضاً واضح وضوح الشمس أن يسوع لم يكن يعمد الناس , وكل الأناجيل لم تذكر أن يسوع عمد أي إنسان ولا حتى تلاميذه , و هذا غريب جداً !!! فكيف يتعمد يسوع ثم يترك تلاميذه بدون تعميد , مع أنهم يزعمون أن التعميد هو شرط للدخول في دين المسيح ؟؟؟ و كيف يقوم تلاميذه بتعميد الناس بينما هم لم يتعمدوا ؟ هل فاقد الشيء يعطيه ؟؟؟ هذه التساؤلات ثارت في ذهني يومئذ .
= إلا نص واحد في ( انجيل لوقا 7 : 29 ) بعد ما تم سجن يوحنا , وقف المسيح يكلم اليهود حتى أمنوا به ثم كتب الراوي ( وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِذْ سَمِعُوا وَالْعَشَّارُونَ بَرَّرُوا اللهَ مُعْتَمِدِينَ بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا.) أي اعتمدوا على يد المسيح بالمعموديه التي أسسها يوحنا أو على طريقة يوحنا .
= نعود الى موضوعنا : ذهبت الى القساوسه سائلاً عن هذا التناقض ؟ لعلي أجد تفسيراً مقنعاً لهذا التناقض في انجيل يوحنا , فلم أجد . و قال معظمهم : إقبله كما هو و اّمن و لا تكفر . فانزعجت جداً .
إلا أب إعترافي الذي سخر من إنزعاجي , و قال لي : أتظن أن هذا هو التناقض الوحيد ؟ أنت ساذج . توجد تناقضات كثيره .
= فانهارت ثقتي في ذلك الكتاب المقدس عندي يومئذ .
= وعدت أقرأه بعين فاحصه و أدعو الله أن يريني الحق , فانفتحت عيني و استنارت بصيرتي , و وجدته كتاب مهلهل من التناقضات , و أخذت أدون في هوامشه التناقضات ,و الإساءات لله و لأنبيائه و رسله و للبشر عامة .
و الكلمات التي لا تليق بأي كتاب محترم , فإذا بها لا تحصى .
== و هنا قررت أن أقرأ القراّن بعين فتحصه , أبحث فيه عما تعلمته عنه في الكنيسه من التناقضات و الكلام الجنسي و ما اقتبسه محمد من كتب اليهود و النصارى و ما اختص به محمد نفسه من امتيازات , ولم أجد شيئاً على الإطلاق .
و أسلمت وجهي لله .
و ما زلت كل يوم أحمد الله على نعمة الاسلام و كفى بها نعمه
هذه رساله لكل مسيحي عاقل : ناقشني .
اللهم صل على سيدنا محمد