يقول سبنسر: إنَّ الإسلام كَان سحرًا دائمًا لي منذ
الطفولة، كَان عندي اهتمامٌ بالعالم الإسلامي، الذي منه تَجيء عائلتي، عندما كنت
شابًّا كان أجدادي يُخبرونني قصصًا عن حياتهم هناك، وكنت أنا أسمعهم دائمًا باهتمام
عظيم.
عندما قدَّمت أطروحة الماجستير، لم أتعامل مع
الإسلام؛ لكن بصورة جزئيَّة تعاملت مع بعْض المجموعات النصرانيَّة القديمة
الضَّالَّة، بدأت بدراسة التاريخِ الإسلامي المبكِّر في بلاد العرب وربَّما أَثر
ذلك على محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم.
كُتُبه ترجمت إلى العديد من
اللغات، من هذه اللغات، الفلنديَّة الإيطالية والأسبانيَّة،
والبهاسا.
قال
سبنسر: "بأنَّ الجهاد العالمي ضدَّ الغرب يجذب إلى الإسلام، والإحساس بالاضطهاد
والتهميش" وما ذكره عارٍ من الحقيقة؛ كوريا الشمالية والصين وروسيا ضدَّ الغرب ولم
تتَّخذ واحدة منهنَّ الإسلام دينًا.
يظهر سبنسر كنجم لامع كثيرًا في شبكات
التلفزيون العالمية، مثل البي بي سي، والسي إن إن الإخبارية، وفوكس نيوز FoxNews، وشبكة
الإم إس إن بي سي MSNBC، والبي بي إس PBS، والسي سبان
C-Span،
بالإضافة إلى مختلف البرامج الإذاعيَّة المتنوِّعة، Michael Savage's Savage Nation، برنامج ألن
كولمز The Alan Colmes
Show، وبرنامج الجي غوردون ليدي G.Gordon Liddy Show، وبرنامج نيل بورتوز
Boortz The
Neal، وبرنامج مايكل ميدفيد Michael Medved The، وبرنامج مايكل ريغان
The Show Michael
Reagan، وبرنامج أندرو ويلكو The Show Andrew Wilkow، وبرنامج لاري إلدر
The Show Larry Elder،
وبرنامج باربرا سيمبسن The Show Barbara Simpson، وراديو الفاتيكان
Vatican
Radio.
البرامج التي يظهر فيها سبنسر وأمثاله ليست مجرَّد
برامج للتسلية؛ بل برامج قويَّة جذَّابة، تلقى أكبر تشجيع وترويج، وتعد وسائل
للإقْناع، وتستخدم لأغراض دعائيَّة مستهدفة توجُّه المشاهد لما يجب أن يحبَّه، وما
يجب أن يكرهه، وتعاد أكثر من مرَّة، وفي الأوْقات المناسبة للجمهور بالمتابعة،
وبمرور الوقت يتزايَدُ عدد المشاهدين ليصِل إلى عشرات الملايين من الأمريكيين وغير
الأمريكيِّين.
ينصبُّ
نقده على الإسلام، ورسول الله محمَّد - صلَّى الله عليْه وسلَّم - وينقد القُرآن
الكريم، والقضايا الإسلاميَّة، كالشَّريعة، والجهاد، والوحْدة الإسلاميَّة،
والتعصُّب الإسلامي، والحقد والكراهية، وطالب بمنع الإسلام Pan-Islamism،
وانقسامات العالمِ الإسلامي، واضطهاد البهائيَّة، واضطهاد الشيعة، والحرية
الدينيَّة في إيران، والأقليات الدينية في إيران، ومحرقة السيخ الأولى First Sikh
Holocaust في 1746، والخوف من الإسلام Islam
phobia.
يهاجم التاريخ ويشوهه، ويطالب المسلمين بالتخلي عن
اتِّخاذ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قدْوةً حسنة.
أمثلة كثيرة، في
هذا المثال مقال بعنوان "قَطع قلب الإسلامِ لقَطع بضعة كفَّار.
يزعم سبنسر
بأنَّ القرآن غير عربي، ولا يفهم إلاَّ بالقراءة السريانيَّة.
ورسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أوضح من
النهار.
يقول سبنسر: "نحن الكفَّارَ يمكن أَن نسمح لأنفُسِنا ترف دراسة
المسألة بحرّيَّة، والمسلمون لا يستطيعون السَّماح لأنفسهم، أَو لَن
يستطيعوا".
ويحثُّهم على المجاهرة على "الإسلامِ" في النيويورك تايمز أَو في
مكان آخر.
ينتقد ترجمات إسلامية
معتمدة:يقول سبنسر: هناك ترْجمتان من قِبل المسلمين، ترجمة
عبدالله يوسف علي ومحمد مارمادوك بيكثال
Mohammed Marmaduke Pickthall، موثوق بها
عمومًا، بالرَّغم من أنَّ كلا منهما يكتب متكلفًا
a stilted، ويصف كلَّ ترجمة منهما بأنَّها
مثل نسخة إنجيل الملك جيمس الإنجليزيَّة المزيَّفة غير الصَّالحة للقِراءة
pseudo-King James Bible
English.
ويستشهد بمكْر وخُبْث متعمَّدَين ليزعم بأنَّهم
يتصرَّفون في التَّرجمة بحرية بعيدًا عن حدود النَّصِّ القُرآني، مثل إضافة
"(خفيفًا)
lightly" في هذه الآية [النساء:
34].
قال تعالى: {
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ
عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىَ بَعْضٍ وَبِمَا
أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لّلْغَيْبِ
بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ
وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ
تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً}
[النساء: 34].
من أسف هناك تراجم كثيرة اطَّلعت عليها تكتب نفس الشيء، وبعض
المترجمين استخْدم مكان كلمة
beat، كلمة
Chastise بمعنى يؤدب، يعاقب، يضرب، والحق
أنَّهم أجادوا في ذلك؛ ولذلك كتبت للدكتورين تقي الدين الهلالي، ومحسن خان: ترجما
نسخة إنجليزية للقرآن بعنوان
THE NOBLE QUR’AN ليستخدما نفس الكلمة،
ويحذفا "خفيفًا".
وهناك ترجمة مهجة كهف لهذه الآية، التي ترْجَمت "اضربوهن"
بمعنى الابتِعاد، باعتبار أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يضرب
زوْجاته، ومارس معهنَّ الابتِعاد، ورحَّبت بعض المؤسَّسات الإسلاميَّة بهذه
التَّرجمة، وطالبت بمؤتمر لتَرْجمة القرآن يعقد سنويًّا ليقرب، ولا يُباعد ويقطع
الطَّريق أمام سبنسر وأمثاله.
يقصد سبنسر من هذا أن يضرب عصفورَين بِحجر
واحد، يريد بأن يؤكِّد بأنَّهم يتصرَّفون في التَّرجمة، ولا يلتزمون بالنَّصِّ،
ويريد بأن يؤكِّد على أنَّ ضرْب الزَّوجات بالعصا نصًّا إلزاميًّا يطبقه الزوج بلا
ضوابط أو شروط، يتجاهل: {
فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي
الْمَضَاجِعِ} ولا يذكر إلاَّ {
وَاضْرِبُوهُنَّ}
يقصد المعنى التالي: "واللاَّتي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فاضْرِبُوهُنّ" وهذا لا
يعطي انطباعًا سيِّئًا للنِّساء الغربيَّات فقط، بل للأزْواج أيضًا.
في السيرة النبويَّة، كتب بعنوان: حديث الإبادة،
وعقول المسلمين
[8]واستشْهد بأقواله الضالَّة المضلِّلة، نائبه فيتسغرالد في
حديث الإبادة وعقول المسلمين.
كانت جامعة جنوب كاليفورنيا بها سلسلة من
الأحاديث النبويَّة الصحيحة التي تبيِّن عظمة الإسلام، هيَّجه تأثير هذه الأحاديث،
يقول سبنسر "بأن الـ
MSA بجامعة جنوب كاليفورنيا أصبحت نقطة
مركزيَّة بهذا الجهد - إنكار حديث الإبادة حول المسلمين الذين يقتلون اليهود لإيجاد
وقت النهاية - لأنَّها تستضيف مجموعة رئيسة من الأحاديث النبويَّة على الإنترنت
هنا، والتي تضمَّنت حديث الإبادة بالطبع، جذب هذا انتباه رئيسِ مجلس الولايات
المتَّحدة الأمريكية، سي . إل . ماكس نيكياس
C.L. MAx Nikias، أعلن بأنَّ مرور المستشْهد
به حقير حقًّا.
يهاجم رسول الله -
صلَّى الله عليه وسلَّم -:
لا يكفُّ سبنسر عن مهاجمة رسول الله
- صلَّى الله عليه وسلَّم - في مناسبة، وفي غير مناسبة، جاهز بأباطيلِه المزعومة،
منها: "هل ستزول السورة رقم 9 من القرآن؟ وحالات قتل أسماء بنت مروان، وأبو عفك؟
وفصل رأس 600 - 900 من بني قريظة؟ والهجوم - ليس إلاَّ لرغبة في السَّلب وامتلاك
النساء - على المزارعين اليهود غير المؤذيين بواحة خيبر؟
والمسلمون راغبون
في إبعاد أنفسهم من الفكرة، ذلك كل شيء، محمد كان جديرًا بالإعجاب جدًّا ومستحقًّا
لأن يكون القدوة، يبدأُ بممارسة الجنس مع زوجته بعمر أقل من تسع سنوات – عائشة -
مئات المرَّات، الجهاد - تبيّن عريضة قرآنِ كلكتا - ومئات "أصيلة" فقط تدرس تلك،
سلاسل إسناد الحديث، والعديد من الأحداث من حياة تلك تتقن رجلاً، محمد قدوة حسنة
(
uswa
hasana، الإنسان الكامل
insan kamil)، يجِب أَن يعاق للتفتيشِ من قبل
الكفَّار، ويجب على المسلمين أَن يعلنوا بأنفُسِهم: تقبل هذا، وأن يوافقوا على هذا،
هل تَحترم هذا "أي: محمَّدًا - صلَّى الله عليه وسلم -"؟ إنَّ محاولَة التَّعامل مع
المسألة من قبل ببساطة إزالتها من موقع الويب لا يمكن أن تفي بالغرض بدون تنازلٍ
واضح عن هذه الأفكار من جماعات المسلمين.
مع العلم بأنَّ الأنماط المتكرّرة
لشعب من الشعوب، أو لشخصيَّة من الشخصيات، تعتبر رسائل بالِغة القوَّة، خطيرة
المفعول؛ لأنَّ محصّلتها تجريد المسلمين من الإنسانيَّة، وتصوير رسول الله - صلَّى
الله عليه وسلَّم - بلا شفقة أو رحْمة أو إنسانيَّة، يبدو أنَّ هذه التشويهات بفعل
عدَّة عوامل لا يتَّسع المجال لذكرها، قد تحوَّلت لتنصب على الإسلام ورسوله
ومعتنقيه، وتحاول أن تناله بمقتل، ولا يزال أساتِذة أقْسام الدراسات الإسلاميَّة
والاستشْراق بمعظم الجامعات مشغولين بِمستشرقي القرن التَّاسع عشر، كأنَّنا لا نزال
في ذلك القرن، إلاَّ من ندر، و كأنَّ المستشرقين انتهَوا، ولم يعد هناك
استشراق!
من يرضى عنهم:
قال تعالى: {
وَلَنْ تَرْضَىَ
عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَىَ حَتَّىَ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ
هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي
جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍ}
[البقرة: 120].
1- يرضى، ويركز على تمجيد كاتبات، أمثال إسراء نعماني
أمريكيَّة من أصل هندي، لديها ابن غير شرعي، مؤلِّفة الكتابين، وَقف وحيدًا في
مكَّة المكرمة
[9]، كفاح امرأة أمريكيَّة لروحِ الإسلامِ، عن رحلاتها الروحيَّة
لاستِكْشاف المتعة الجنسية
[10]، لا
ترى المساواة إلاَّ في صلاة المرأة بجوار الرَّجُل، لا تطالب بإمامة المرْأة في
الصَّلاة فقط، بل شجَّعت على ممارستها لأوَّل مرَّة في التاريخ، في صلاة الجنازة
بإمامة شميمة شيخ
Shamima
Shaikh مسلمة من جنوب إفريقيا في 1997، ولَم تكتفِ بذلك بل في 2005
نظمت صلاة الجمعة بإمامة امرأة في نيويورك.
قال تعالى: {
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ
يُسَارِعُونَ فِي الكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ
تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ
لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ
يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ
فَاحْذَرُوا وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ
شَيْئاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ
لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
[المائدة: 41].
مدح سبنسر إرشاد مانجي - كندية من أصل هندي - فرضتْ نفسها
كسحاقيَّة بشكل مفتوح، تدعو "لثورة أمريكيَّة" في الفكر الإسلامي، يشجِّع ويتحمَّس
لإرشاد مانجي
Irshad
Manji، ولدت في أوغندا في 1968 لأبٍ ينحدر من جذور مصريَّة وأم من
الهند، مؤْمِنة بمساواة الجنسين، كندية الجنسية، مؤلِّفة وصحفيَّة وناشطة، مديرة
مشروع الشَّجاعة الأخلاقي في جامعة نيويورك، الَّذي يهدف لتَعليم زعماءِ الشباب
بالاشتغال بكَلام الحقيقة في جالياتهم الخاصَّة.
ناقدة مشهورة للإسلام،
والتفسيرات الأرثوذكسيَّة من القرآنِ، وصفها كليفورد ماي بأنَّها امرأة خطيرة
[11]،
وصفتها النيويورك تايمز كأسوأ كابوس لأسامة بن لادن
[12].
مؤسسة ورئيسة مشروع اجتهاد
Ijtihad، منظمة
دولية تَعمل ليبني شبكة عالمية وأكثر شمولية من المسلمين ذوي العقلية الإصلاحيَّة
وحلفاء غير المسلمين
[13].
كتابها المشكلة بالإسلامِ اليوم
The Trouble with Islam
Today، نشر في أكثر من 30 لغة.
ويشجع سبنسر على الارتداد عن
الإسلام
Apostasy in
Islam، قال تعالى: {
إِنَّ الَّذِينَ
ارْتَدُّواْ عَلَىَ أَدْبَارِهِمْ مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى
الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىَ لَهُمْ} [محمد: 25]، ويعلي من شأْن
المرتدِّين كأيان هيرسي علي
Ayaan Hirsi Ali، نائبة البرلمان الهولندي
صوماليَّة الأصل، ارتدَّت عن الإسلام، لكن بعد قتلِ المخرج فان كوخ، ازدادت
التَّهديدات ضدَّ حياتها، دعاها ديموث لتَرك هولندا والاستقرار بواشنطن، حيث رحَّب
بها كريستوفر ديمث
Christopher DeMuth - رئيس معهد العمل
الأمريكي
AEI American
Enterprise Institute - وأعطاها مكانًا لممارسة معتقداتها وحياتها،
وللكتابة عن الحرية، والدين، والعقيدة.
كل أولئك وغيرهم يزفُّون في موكب
إسلامي متفرْنِج، يستغلُّون بصورة أو بأخرى البلبلة الَّتي تثيرها أجواء ما بعد
11/ 9 ليحقِّقوا مزيدًا من الشعبيَّة كمؤسِّسين للإسلام المتفرنج، تماشيًا مع
حياتهم الغربيَّة ومع القيم المتحرِّرة، ولبّ الانتباه لا يتعلَّق بالضَّرورة على
الأصابع المتآمِرة الَّتي تحرِّك هؤلاء، وتَجعل صوْتَهم مسموعًا، لكنَّه يجْدر أن
ينتبه لهذه الظاهرة التي بدأت تتصاعد منتشرة كفِتْنة تعصف بالفتيات التي تريد
تقليدهنَّ.
لم يغفل سبنسر الاهتمام والتَّرحيب بكاتبات تشكِّل ظاهرة أخرى
جديرة بالمتابعة، أمثال بريجيت جبريل
Brigitte Gabriel أمريكيَّة من أصل لبناني
نصراني، مؤلِّفة كتاب "لأنَّهم يكرهون"
Because They Hate تقصد المسلمين، الَّذي
لاقى ترحيبًا كبيرًا من متشدِّدين أمريكيِّين، منهم روبرت سبنسر وجون هاجي مؤسِّس
حركة "نصارى متَّحدون من أجْل إسرائيل"، أسست بريجيت جبريل المؤتمر الأمريكي من أجل
الحقيقة
American Congress
for Truth، تشن حملة تحذِّر الأمريكيين من المسلمين، خاصَّة مسلمي
لبنان تحذِّر بأنَّ الإرهاب الإسلامي لا يزال يهدِّد أمريكا.
يشيد أيضًا بجهود بعض الرِّجال من المسلمين وغير
المسلمين:
نذكر منهم:
1- كمال أتاتورك
Atatürk يُعْلي من
قدر أتاتورك، الذي ألْغى الخلافة الإسلامية، وفصل تركيا عن محيطها الإسلامي، ويُريد
بأن يجعله قدوة لزُعماء المسلمين ليحذوا حذْوه، ولا يقوم بتلميع أحد من الزعماء غير
أتاتورك، والحبيب بورقيبة تونس
[14].
2- طه حسين
Taha Hussein معروف بنظرته العلمانيَّة،
وبتشكيكه في الأدب الجاهلي، وشكَّك في القصص القرآنيَّة.
3- سلمان رشدي
Salman
Rushdie سلمان رشدي كاتب "آيات شيطانيَّة" يعيش متخفِّيًا، بعد أن
أهدر الخميني دمَه في فتوى أصدرها عام 1989، وصف فيها ما جاء في الكتاب
بالكُفْر، والَّتي أدَّى نشرها في عام 1988 إلى احتجاجات، وقُتل مترجِمُها إلى
اللغة اليابانيَّة، وأهدر دم مؤلّفها"، ولا يخجل سبنسر بأن يصِفَه بالفارس،
فروسيَّة سلمان رشدي
Knighthood of Salman Rushdie.
4- أحمد
كاسرافي
Ahmad
Kasravi صحفي مسلم هندي أمريكي، مؤلِّف وأستاذ في ممارسة الصَّحافة
في مدرسة جامعة جورج تاون للدراسات المستمرَّة، ومؤمن بمساواة الجنسيْن، ومعروف
بنشاطِه في الإصلاح الإسلامي وحركة مساواة الجنسينِ الإسلاميَّة.
5- دانيال
بايبس
Daniel
Pipes سبق أن تعرَّضنا له في أوَّل السلسلة؛ لأن دانيال بايبس يشيد
بجهوده، ومساندته للقضايا اليهودية، لدرجة أنَّ البعض يعتقد بأنَّ سبنسر
يهودي.
بن الوراق
Ibn Warraq، وفيلب دي فيليرز
Philippe de
Villiers، وجريت ويلديرز
Geert Wilders، أوريانا فالاسي
Oriana Fallaci،
وثيو فان كوخ
Theo van
Gogh، وافشين إلين
Afshin Ellian.
من جهوده
أيضًا:
-
يركز على الإسلام ومعاداة السامية
Islam and antisemitism.
- الإرهاب
الإسلامي
Islamic
terrorism.
- الشذوذ الجنسي والإسلام
Homosexuality
and
Islam.
- خلاف الآيات الشيطانية The Satanic Verses controversy.-
الإسلام ومكانة المرأة
Islam and women's status، النساء في الإسلام
Women in
Islam، الإسلام والعنف المنزلي
Islam and domestic violence Namus، والقتل
لأجل الشرف
Honor
killing، الموت بالرجم
Death by stoning، و عندما يتزوَّج غير
المسلمين المسلمات
[15].
مع الأسف هنا في الولايات المتَّحدة وكندا وأوربَّا
تتزوَّج المسلمة من غير المسلِم اضطرارًا، مع العلم بأنَّ هذا لا يجوز، إلاَّ
أنَّهم يفضِّلون ذلك عن الزَّواج الفاشل، يحرص الباكستانيُّون والهنود المسلِمون
على جلْب أزواج لبناتِهم من بلدانِهم في بريطانيا، لكن مع الأسف غالبًا ما تفشل
الزيجات بسبب اختلاف البيئة، فتفضِّل الزَّواج بغير مسلم خيرًا من الصَّداقات
والزنا، ليت فقهاء الأمَّة ينتبهون لهذه المشكِلة العويصة، ويجدون لها حلاًّ
ملزمًا!
الأحداث ذات العلاقة
الإسلامية منذ 2001:
- هجمات 11 سبتمبر/أيلول
September 11
attacks.
- الحرب على الإرهاب
War on Terrorism.
- حريق مدرسة البنات
بمكة المكرمة
Mecca girls'
school fire.
- صور
Jyllands Posten محمد المتحركة
Jyllands-Posten Muhammad
cartoons.
- خلاف تدنيسِ القرآن
Qur'an desecration controversy.
- ضرب
عنق ثلاث بنات نصرانيَّات
Beheadings of three Christian girls.
-
خلاف الأئمة الطائر
Flying
Imams controversy، منع الحجاب الفرنسي
French headscarf
ban، قضية الإمامِ رابيتو
Imam Rapito affair، البابا بنيديكت السادس
عشر ينتقد الإسلام
Pope
Benedict XVI Islam controversy.
- صور محمد المتحركة
Muhammad
cartoons.
من كتاباته
الَّتي تدلِّل تعمُّقه بالمجتمع الإسلامي وقضاياه
الداخليَّة:
حالة اغتصاب بنت القطيف
Qatif girl rape
case، خلاف بطاقة الهويَّة المصرية
Egyptian ID card controversy قضيَّة
البهائيَّة التي ابتليت البلاد بفتنتها، يُطالبون للَّذين يعتنقون البهائيَّة
دينًا، بأن تُوضع أمام خانة الدين شرطة "ــــــ" في بطاقة الهوية.
فيلم فتنة Fitna
film:
فيلم هولندي ينتقد الإسلام، قد
أدَّى إلى مقتل مخرجه ثيو فان جوخ عام 2004 على يد شاب مغربي أمام منزله في
أمستردام، وتعرَّضتْ مؤلفة الفيلم أيان هيرسي علي، وهي صوماليَّة مرتدَّة عن
الإسلام، للتهديد بالقتل، وغادرت هولندا وتعيش حاليًّا تحت الحراسة المشدَّدة في
الولايات المتحدة، تنال تقديرًا متميزًا من سبنسر.
جوهرة المدينة
The Jewel
of Medina:
فيلم ينتقد أمَّ المؤمنين
السيدة عائشة بنت أبي بكر الصِّديق، مسيء للرَّسول - صلَّى الله عليْه وسلَّم
-.
الرواية من تأليف الكاتبة الصحفيَّة شيري جونز، وتزعم رواية "جوهرة
المدينة" أنَّها تسرد قصَّة حياة السيِّدة عائشة - رضي الله عنْها - منذ خطبها
النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بطريقة مغرضة مسفَّة.
نقده:
من ناحية أخرى تعرَّض بالنقد
الحاد لكثير من المؤسَّسات والشَّخصيات الإسلاميَّة، نذكر منها:تعرّض
سبنسر بنقده القوي ضدّ مجلسِ العلاقات الأمريكيَّة الإسلامية
CAIR criticism of the Council on
American-Islamic Relations، وبنفس العنف وجَّه نقده إلى مختلف
مجموعات الدِّفاع الإسلاميَّة المتنوّعة، وحاول ربطهم بصلات وثيقة مزْعومة بشكل
خاصّ بالمنظَّمات الجهاديَّة مثل الإخوان المسلمين
[16]
وتوظيفهم عددًا من المسلمين الَّذين أدينوا لاحقًا في التهم المتعلِّقة
بالإرهاب.
"مجلس العلاقات الأمريكيَّة الإسلامية
CAIR وقادة فرق
موسيقيَّة لا يتْعبون من الدعوة، لَن يرسلوا نسخ الحديث، ما لم يراجعوه بعناية، وهم
لَن يوزعوا حياة محمد التي المسلمون يتعلَّمون بها، بفصلِ رأس 600 - 900 من بني
قريظة، وجرائم قتل أسماء بنت مروان وأبي غفك، الزَّواج بعائشة، بعمر أقل من تسع
سنوات، والهجوم على المزارعين غير المؤذيين بواحة خيبر، الخيانة "حرب خداع"، قال
محمد، المعاهدة جعل في 628 بعد الميلاد، مَع المكيين في الحديبية".
لاحظ بأنَّه يذكر النَّتائج بدون أن يتعرَّض
للأسباب، هكذا يصور بايبس المجرم وكأنه بريء مظلوم، ويجعل البريء مذنبًا ومجرمًا،
نذكر باختِصار "أنَّ خيبر حزَّبت الأحْزاب ضدَّ المسلمين، وأثارت بنِي قُرَيْظة على
الغدْر والخيانة، وكانت خيْبر نفسها تتهيَّأ لقتال المسلمين، وجعلتهم في محن شديدة
متواصِلة، وضعت خطَّة لاغْتِيال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلح الحديبية نزل
رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على شروطهم، وهم قاموا بالغدر بحلفاء رسول
الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بِموجب شروط صلح الحديبية، وأسماء بنت مروان كانت
تسب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بدون أن يتعرَّض لها بمكروه، وتحرِّض
عليه.
يرد على اسبوسيتو، يسخر من الوهَّابية ويقول في رده على جون اسبوسيتو:
"بالطَّبع هو ما كَان مسلمًا "وهابيًّا" الذي قَتل ثيو فان كوخ
[17].
يصعد سبنسر وجهة النظر "بأنَّ الإسلام التقليدي
يحتوي على العنف والعنصرية، وبأنَّ مدارسه المختَلفة تعلم الحرب بالإجماع وإخْضاع
المتشكِّكين، "وهو يدْعو المسلمين إلى تصميم تفْسير للإسلام يرفض العنف، والسيادة،
يصرِّح "بأن الإسلامِ لَيس مونوليث "حجر ضخم عامودي الشكل"، وأن أي حقد وكراهية في
كتبِي تصدر من المسلمين مقتبسة من مصادرها، لَيست مني، ويزعم بأن نداءات "الكراهية"
و"التعصب" مستعملة عمليًّا من قبل جماعات الدفاع الإسلامي الأمريكية التي يدَّعي
بأنَّها تحاول خنق النِّقاشِ حول التَّهديد الإرهابي
[18].
وجهات نظر
في سبنسر وأعماله:
من الموضوعيَّة أن نذكُر وجهات النَّظر في
سبنسر الإيجابيَّة والسلبيَّة، اعترض ستيفن شوارتز
Stephen Schwartz الذي اعتنق الإسلام على
سبنسر، كتَب إليه: "ألغت الخلافة العثمانيَّة أحكام الإعدام للمرتدِّين عن الإسلامِ
قبل أكثر من قرنين، لكنَّ أجهزة الإعلام الغربيَّةَ ما زالَت تعلن، وعلى نحو واسع
بأنَّ كل المسلمين يعتقدون أنَّ عقوبةَ الارتداد يجِب أَن تَكون موتًا
[19].
وجهات نظر
إيجابية نحو سبنسر:
من الذين يباركون سبنسر في
مسيرته، ويتحمَّسون لأعماله بإيجابيَّة، منهم دانيال بايبس، فرانك غافني، إبن وراق
Ibn Warraq،
آن كولتر
Ann
Coulter، دنيس براغر
Dennis Prager، ستيفن أميرسن
Steven Emerson،
دون فيدر
Don
Feder، وليد فارس
Walid Phares، ميشيل مالكين
Michelle Malkin، ر
. جيمس ولزي
R. James
Woolsey، ديفيد جي دالين
David G. Dalin.
و بات يائور
Bat Ye'or، كان يجب
أن نوضِّح كل واحد من هؤلاء، لكنَّ المجال لا يتَّسع، وإن شاء الله سلسلة من
المسْتَشْرقين الجدُد تتعرَّض لمعْظَمهم بإسْهاب.
قال دانيال بايبس: "أنا
وروبرت سبنسر ناقشْنا الاختِلافات المحسوسةَ من وجهة نظرنا نحو الإسلامِ،
استَنْتَجنا بالرَّغم من أنَّنا لدينا تأكيدات مختلفة - يتعامل هو أكثرَ مع الكتُب
المقدَّسة، أنا أتعامل أكثرَ مع التَّاريخ - نحن لَيس لدينا خلافات، نتَّفق جملة
وتفصيلاً
[20].
يريد أن يقول بأنَّ وجْهَتَي النظر النصرانيَّة
والتَّاريخيَّة تتَّفقان معًا ضدَّ الإسلام، ويضيف: صدقت كتب سبنسر الحقيقة أيضًا
حول محمد
The Truth About
Muhammad، وجنود مسلمون فصاعدًا
Onward Muslim Soldiers.
قال دنيس
براغر بأنَّ موقع سبنسر الإلكتروني
Jihad Watch"واحد من أكثر مواقعِ الويب
الشَّريفة، و بأنَّني أَعرف من هذا الموقع مراقبة الجهاد في العالمِ اليوم
[21].
يقُول وليد فارس بأنَّ سبنسر "خبير في تاريخ
الجهاد، يردُّ على المخْطِئين سياسيًّا، لكن أكاديميًّا هو صوت وعمل صعب، يعرض
سبنسر مادَّة البحث الجيِّدة بكميَّة هائلة"
[22].
ويقول ميشيل مالكين "بأنَّ روبرت سبنسر الشُّجاع
والنَّشيط يكسر الأساطير، ويظهر حقيقة المجاهدين
jihadists، ولا أحد غيره يخبر مثله
[23].
بقول آر. جيمس ولزي: من كتب سبنسر "سرقة الجهاد
Stealth
Jihad" يجعل روبرت سبنسر حالة التَّهديد الرئيسة التي تواجه طريقة
حياتنا صلبة، لا تَجيء فقط من أولئك الإسلاميِّين الأصوليين الذين يعتَنِقُون العنف
والإرهاب، بل تجيء أيضًا من أولئِك الَّذين لا يقبلون بأنَّهم يجِب أَن يعيشوا
جنبًا إلى جنب على قاعدة المساواة في المجتمع المدني"
[24].
وجهات نظر
سلبيَّة نحو سبنسر وأعماله:
انتقدت بي نظير بوتو روبرت سبنسر في
كتابِها: "مصالحة الإسلام والديمقراطية والغرب
Reconciliation: Islam, Democracy, and The
West روبرت سبنسر مؤلف موقع الويب المشْهور جهاد ووتش، بأنَّه يستعمل
الإنترنت لنشْر التَّضليلِ وكراهية الإسلام، بيْنما يدَّعي بأنَّه يقدِّم الحقيقةَ
مجرَّدة، لكن كما في الدِّفاعِ المتطرف الكثير، يقدِّم انحرافات، وقصصًا أحادية
الجانب، وتحريضًا، كل ذلك يساعد على بذر بذور النزاعِ الحضاري، على سبيل المثال
ينتزِع الآيات القرآنيَّة من خارج السياقِ بتضليل مقصود، على خلاف العديد من
المؤلفين الكثيرين الَّذين قدَّموا أعمالاً قيمة، لا يفهم سبنسر الإيمان الإسلامي
الحقيقي، أَو يفرق بين المسْلمين المعْتدلين والإسلاميِّين العنْيفين؛ و لذا يكومهم
كمجتمع مركب".
دينيش داسوزا Dinesh
D'Souza:
يقول: "بأنَّ سبنسر مناقش محترف فعَّال"
[25]،
ويضيف: بأنَّ حجَّة سبنسر مُريبة، يؤكِّد على وجود قوانين تشريعيَّة عنيفة في
القُرآنِ، بيْنما يقلِّل من قيمة القوانين التَّشريعيَّة الموجودة في القُرآن،
والَّتي تحثُّ على السَّلام والنيَّة الحسنةَ، يتَّهم الإمبراطوريَّات الإسلاميَّة
بتَطْبِيق معيار أخلاقي صارم، يستشْهِد بقول سبنسر: "هم لَم يعطوا حقوق الأقلِّيات
بالكامل؛ خفضوا اليهود والنَّصرانيين باعتبارهم مواطنين من الدَّرجة الثانية"، ثم
يرد عليه: وهذا بالتأكيد لا يمكن أن يقابل بالإمبراطورية الرومانية أَو
الإمبراطوريات التي أَسَّسها البرتغاليون، والأسبانيون، والفرنسيون، والبريطانيون،
في أسبانيا فيردناند وإيزابيلا
Ferdinand and Isabella، على سبيل المثال،
كان أمام اليهود ثلاثة اختيارات:
- إمَّا التحوُّل إلى النصرانيَّة.
- إمَّا
الهجرة وترْك البلاد.
- إمَّا القتل.
لا توجد إمبراطورية إسلامية شرعت،
أَو فَرضت مثل هذه السِّياسة بشكْلٍ منظَّم نحو أقلِّيَّاتها
الدينيَّة.
نعم، يقول القُرآن "اذْبحوا الكفَّار" "
slay the
infidels" لكن لا إمبراطوريةَ إسلاميَّةَ في الحقيقة عملت ذلك، على
سبيل المثال حكم المسلمون شمال الهند لقرْنين قبل أن تُزيحهم بريطانيا، هل قتل
أباطرة المغول العشرات من ملايينِ الهندوس تحت سيْطرتهم، أَو أجبروهم على الأقلِّ
بأن يصبحوا مسلمين؟! هم لم يفعلوا شيئًا من هذا
[26].
نقده خليل محمد
Khaleel Mohammed، و لؤي صافي
Louay M. Safi،
ويصرح كارل إيرنست
Carl
Ernst بأنَّ ثقافة سبنسر، وتفسيراته للإسلامِ تؤكِّدان بأنَّه يدعم
أفكاره بتحيُّز واضح الاختيار
selection bias، وبأنَّه يفتقر إلى الفهْم
الأصيل، وبأنَّه لَيس له تدريب أكاديمي في الدِّراسات الإسلامية إطلاقًا، ودرجة
الماجستير الَّتي حصل عليْها كَانت في حقلِ النَّصرانيَّة المبكِّرة على سبيل
المثال، اعترض نقَّاد على ما يصفون طريقة سبنسر لاعتبار الأصوليِّين بناء (على
الارتداد، والنساء.. إلخ ) وبعد ذلك خاصِّية ذلك الموقعِ النَّظر إلى الإسلامِ ككل،
بدلاً من أن يجعل موقعه يتضمَّن مناقشات مستمرَّة
[27].
Karen Armstrong كارين آرمسترونغ
[28]،
Cathy Young
وكاثي يونغ
[29]،
(
Stephen Schwartz
journalist) ستيفن شوارتز
[30]،
ومنظَّمات مثل مجلس العلاقات الأمريكي الإسلامي
CAIR، والمنظَّمة الأمريكيَّة العربيَّة ضدَّ
التَّمييز
ADC ومنظمة الإنصاف والدقة في التقارير
FAIR، لم تذكر
موسوعة ويكيبيديا الحرَّة ما دلَّلوا به من نقد وجَّهوه لسبنسر، وفي هذا انحياز
وغير موضوعيَّة.
تسجل كاجا جيرماني
Kejda Gjermani نقطة "بأن سبنسر تسيطر عليه
الخاصية الدينية النصرانيَّة، ويترتب ذلك بشكل انعكاسي مَع "الجانب النصراني" ضد
"الجانب الإسلامي" ويظهر ذلك في أي نزاع عالمي معقَّد، وبدون أي حاجة داخليَّة
تدفعه لذلك بدقة، واستحقاقاته الموضوعيَّة بعيدة جدًّا عن المنافسين أَو عن دراسة
السيناريو التاريخي لسياق النزاعات والصراعات التاريخيَّة" تضيف: "يبدو أنَّ سبنسر
ليست لديْه مشكلة ليصل إلى نقاط وهمية غير موجودة، وفي النهاية تتبعه الأوْغاد إلى
عدوه اللدود المفضَّل الإسلام"
[31].
فصل البروفيسور خليل
محمد وسبنسر المناقشات على مجلة الفرونت بيغ نقاشه مع سبنسر، كتب خليل
محمد:"أَعتبر نفسي عالمًا ولذا أفضِّل أَن أَشغل في المناقشة حيث
الحقائق، بدلاً من تقديم قصص، ومزاعم باطلة، لذا عندما يقال لي بأنَّني يجِب أَن
أَقبل تفسيرات القرآنِ بأنَّ غير المسلمينِ (بدون نوايا طيبة أَو معرفة بالإسلام)
يريدون الإجبار فوقي، أَرى بكل تأكيد أنَّ ذلك بند في أجندة متطوِّرة، يستند ذلك
على الحقد، وأنا أَرفض؛ لكي لا أكون جزءًا من هذا الجريمة الثقافيَّة"
[32].
غير أنَّ سبنسر قال ردًّا على ذلك: اتَّصلت به
وطلبتُ منه إمَّا أن يوثِّق تُهمه أَو يعيد الجر. . . ويقول رفض، انسحاب
[33].
دعاه كل من كارل إيرنست
Carl Ernst، ووليام
كينان
William
Kenan بأنَّه يُعاني من خوف من الإسلام، يلاحظ إيرنست بأنَّ مقالات
سبنسر ما سبق أَن نشرت في مجلات أكاديمية، ولا منشوراته رُوجعت بنفس الطريقة، أَو
حررت من قبل، أو أَهلت عالمًا ونشرت من قبل ناشري جامعة أَو نشر أكاديمي لكن بردود
الفعل الصحفيَّة المحافظة
[34].
إيفان
جابلونكا Ivan
Jablonka:مؤرِّخ أكاديمي فرنسي - في
دراسته الخاصَّة حول التَّشابُهات بين النَّظرات إلى الإسلام في كتابات مؤلِّفين
أمثال بات يائير، روبرت سبنسر، ديفيد برايس، جونز ودانيال بايبس
[35] -
لاحظ أنَّ ذلك بدافع من السياسة الأوربيَّة إلى مثل هذه النقطة"، ذلك نجاح سباتيرو
في أسبانيا بعد انفِجارات مدريد مقدَّم من قبل سبنسر كنصر نِهائي للجِهاديِّين" مثل
هذه إعلانات، ويؤكد جابلونكا بأنَّ التَّشابُهات بين أعمالِ سبنسر ووجهات نظر بات
يائير في هذا التوجُّه، ويصرِّح بأنَّ سبنسر أَو بات يائير في أعمالِهم قلَّة وجهات
النَّظر الأكاديميَّة الجديَّة، واستِمرار رؤيتهم التَّاريخيَّة والتفسيريَّة
المزعومتين، نشطت وتصاعدت بناء على توجُّه سياسي بشكْلٍ سيئ، واستِمْرار كتابات
سبنسر، وبات يائير نيَّة لتَخصيص "أعداء جدد للحروب القادمة"
[36].
منع
كتاب:
حكومة باكستان أعلنت في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2006
منعها كتاب روبرت سبنسر، "الحقيقة حول محمد"
The Truth About Muhammad، مستشهدة بأنه
"مادَّة مكروهة" كالسَّبب
[37].
مؤتمراته:مشارك في مؤتمر مناهض
لانتشار الإسلام في أوروبا
AIC، سبنسر صرَّح بأنَّه سافر إلى أوروبا
لحضور مؤتمر ضدَّ الأسلمة
Anti-Islamization Conference، حيث اجتمع
بزعماءِ
Vlaams
Belang في 2007
[38]، كتب
سبنسر بأنَّ اجتماعه ينادي ببدْء مرحلة جديدة من التعاونِ بين الأوروبيِّين
والأمريكيِّين ضدَّ الجهاد، ويضيف: أنكر بالكامل أي نازيين جدد أَو أي فرد عنصري
أَو
white
supremacist مجموعة بيضاء
[39].
لم نحط بما دار في الجلسات المغْلقة، لكن ما ظهر
من اتِّخاذ القرارات منع تدفُّق الأموال الخليجيَّة لبناء المساجد.
ويدلِّل
بقصَّة مسجد بوسطن حيث بني بتعمد في روكسبيري
Roxbury، حيث يأملون بأن المسلمين السود
سينمون، وهو ما يشكِّل عمقًا إسلاميًّا تضمنه حكومة مدينة، ويروج للمصالحِ
الإسلاميَّة السعودية، والأخطر استطاع إنتاج هذا المسجد أن يُزَعْزع نداء الخطِّ
القديم للكنائسِ النَّصرانية السوداءِ، وهم يقصدون عمل ذلك أي المسلمون
[40].
جدير بأن نختم بنذير أحمد الذي أفْحم سبنسر
قائلاً: "الجبان روبرت سبنسر هرب في منتصف النقاشِ، عرف روبرت سبنسر بأنَّ الدَّليل
كان واضحًا، ولا يمكن أن يدحض؛ لذا أقلع يركض، لكن لا تقلق ... لأنَّ دين السلام
سيواصل، ... ونحن سنجلب هؤلاء الجبناء أمثال روبرت سبنسر إلى العدالة واحدًا بعد
الآخر
[41].
والمنظمات العربيَّة والإسلاميَّة لا تزال
تتفرَّج، أو تتجاهل، جدير بالذِّكْر أنَّ المنظَّمة الإسلاميَّة للتَّربية والعلوم
والثقافة (إيسسكو) أدانتْ أقوال الكاتب الفرنسي "ميشال ويلبيك" ضدَّ الإسلام
والمؤيِّدة بشكْلٍ فظٍّ لأعمال القتل الإسرائيليَّة ضدَّ المدنيين الفلسطينيين،
ووصفتها بأنَّها "هجوم عدائي" إلاَّ أنَّها لم تشجب أو تندِّد، أو تدين سبنسر، هل
لأنَّه ليس فرنسيًّا، ولأنَّ أقواله وأفعاله لا تذكر بجانب أقوال مشيال
ويلبيك؟!
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] /a b c d e "Bio from
Jihadwatch.org".http://jihadwatch.org/spencer
[2] a
b c "Jihad Watch: Wikipedia and Robert Spencerhttp://www.jihadwatch.org/archives/02025php
[3] a b c d e "Bio from
Jihadwatch.org". http//jihadwatch.org/spencer
[4] Jihad watch: Announcing the
American Council for Kosovo. www.jihadwatch.org/012304php'[5]
http://www.jihadwatch.org/archives/012304php[6] http://www
.jihadwatch.org/archives/01154,php[7] Robert Spencer."A Tribute: Paul
Weyrich Has Died". http"//www.catholic.org/national_story.php?id-31171.
Retrieved on 3 January2009.[8] Fitzgraki: "Taht genocidal
hadith and the minds of Muslims" www.jihadwatch.org/archives/021022.php.
posted by Hughat August 22, 2008 3: 09:PM
[9] standing Alone in Mecca: An
American Woman's Struggle for the Soul of Islam. ISBN
0-06-057144-06-0
[10] Tantrika: Traveling the Road of Divine Love.
ISBN0-06-251714-7
[11] Clifford D.May, A Dangerous Woman Why Islamists
want to kill Ayaan Hirsi Ali http://article
nationalreveiw.com
[12] Krauss,
Clifford 04-10-2003 An Unlikely Promoter of an Islamic Reformation", nytimes.com. Retrieved on11 July2006
[13] http://www.irshadmanji.com/project-ijtihad
[14] Fitzgerald: Everyone agrees we must boost
moderate Islam? -- from this Foreign Policy
[15] from
this article, Fitzgerald: When non-Muslims marry Muslims
www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article2008/08/02.
[16] Fitzgerald: CAIR's Qur'ans, and
ours
[17] Fitzgerald: A tribute to John Esposito
www.jihadwatch.org March8.2006
[18] http://www.jihadwatch.org/spencer/Robert
Spencer
[19] Fitzgerald: The Qur'an and Higher Criticism
This is Islam Fitzgerald May302007. Muslim
convert Stephen Schwartz That is Islam. You can't get
out
[20] Reply to Pipes' reply to Rick H. - Reader comments at
DanielPipes.org
[21] http://transcripts.cnn.com/TRANSCRIPTS/31/0707/pzn.01.html[22] http://www.jihadwatch.org/books
[23] http://www.jihadwatch.org/books
[24] http://www.jihadwatch.org/books
[25] Dinesh D'Souza (2009-01-17).
"Letting Bin Laden Define Islam".
http://newsbloggers.aol.com/03/02/2007/letting -bing -
laden-define-islam/
[26] Dinesh D'Souza (2009-03-02).
"Letting Bin Laden Define Islam".
http://newsbloggers.aol.com/2007/02/03/letting -bing -
laden-define-islam/[27] "Home page of
Muhammad
Khaleel".
http://www-rohan.sdsu.edu/~khaleel/.. - Comments on his
discussions
with Spencer
accessible at 28/08/2006 - The comments are
archived
here.[28] Armstorng,
Karen (April 2702007) "Balancing the Prophet", FT.com (Financial Times),
http://www.ft.com/com/cms/s/4a05a4a4-f11-
134db-838b-000b5df10621.html.Armstorong writes "he makes basic and bad mistakes
of fact", concentrating on what she says are omissions.
[29] "The Jihad Against Muslims".
http://www.reason.com/news/show/36677.html
[30] A
Schwartz-Spencer Exchange".
http://www.frontpagemag.com/readArticle.aspx? GUID=
{23602E93-CF37-484E-8E40-2B07B239C1D
[31] Robert
Spencer's Connections ". 8 ugust. 2008. http://www.kejda.net/08/08/2000/robert-spenoers
- connections - the – james – jatras – file.
[32] a b "Notes on the Ideological Patrons of an
Islamophobe, Robert Spencer" (html
http://www.unc.edu/~cernst/courses/2004/026/001/spencer.htm. Retrieved on 2007-2-04.
[33] http://www.jihadwatch.org/archives/0228881.php[34] a
b "Notes on the Ideological Patrons of an Islamophobe, Robert Spencer"
(html http://www.unc.edu/~cernst/courses/2004/026/001/spencer.htm.Retrieved on
2007-2-14.
[35] La peur de l'Islam, Bat Ye'or et le spectre de
l'Eurabie.
http://www.laviedesees.fr/La-peur-de-l-islam.html
[36] Ibid.
[37] Pakistan
bans Roberts' book about Prophet Muhammad
http://www.kuna.net.kw/Home/Story.aspx?Language=en&DSNO=936032
[38]Robert
Spencer. "A Tribute: Pual We yrich Has Died". http://www.catholic.org/natioal_story.php?id=31171.
Retrieved on 3january. 2009
[39] www.gihadwatch.org/archives/018805.php
[40] Fitzgerald: Saudi Arabia and the Islamintern
Fitzgerald: How Western governments should deal with Muslim
immigrants.
[41] ExamineTheTruth.com
The Great American Coward Robert Spencer of
JihadWatch.org RUNS AWAY in the
Middle of a Debate!!!www.ExamineTheTruth.com vs.
www.JihadWatch.org