مارتن لوثر يدرس القرآن.. والاستشراق يقدم الإسلام لألمانيا
مارتن لوثر يدرس القرآن.. والاستشراق يقدم الإسلام لألمانيا
الجمعة 09-06-2017 20:45 | كتب: محمد البحيري |
كان أول اتصال الألمان بالعالم الإسلامى أيام الحروب الصليبية، فلقد اشترك الألمان فى هذه الحروب وكان هناك اتصال دبلوماسى بين ملوك الأندلس والألمان.
ودرس مؤسس البروتستانتية، مارتن لوثر (1483 - 1546)، القرآن برغم التراجم المحرفة. وبدأ الاستشراق بما بذله المستشرق الألمانى يعقوب كريستمان (1554-1613) من تعلم اللغة العربية وألف كتباً فيها، وافتتح كرسيا لها فى جامعة هيدلبرج فى سنة (999 هـ - 1590 م) وازداد عدد المستشرقين.
وزاد وصول الإسلام إلى ألمانيا مع المسلمين أعضاء البعثات الدبلوماسية والاقتصادية والتجار خلال العلاقات التى نشأت مع الدولة العثمانية فى القرن الـ18 الميلادى.
وتشير الوثائق إلى تسجيل 20 جنديا مسلما ضمن قوات فريدريك ويليام الأول حاكم بروسيا فى مطلع القرن الـ18.
وفى عام 1745، أسس فريدريك الثانى حاكم بروسيا وحدة للمسلمين فى جيش بروسيا أطلق عليها اسم «الفرسان المسلمون»، وكانت تتكون بشكل رئيسى من جنود بوسنيين وألبان وتتار. وفى 1760 تم تأسيس فيلق بوسنى يضم نحو ألف جندى مسلم.
وتؤكد الدراسات الأدبية والتاريخية تأثر الشاعر والأديب والفيلسوف يوهان جوته (1749 -1832) بتعاليم الإسلام.
وفى 1798 تم إنشاء مقابر للمسلمين فى برلين، وتم نقلها عام 1866، وما زالت فى موقعها حتى يومنا هذا.
وتأسست أول مدرسة لأطفال المسلمين فى ألمانيا عام 1932. وكان عدد المسلمين الموجودين فى ألمانيا آنذاك يقدر بنحو 3 آلاف مسلم، 300 منهم فقط من أصل ألمانى. إبان الحرب العالمية الأولى، تحالف الألمان مع الأتراك العثمانيين وتغيرت فكرة الألمان عن الإسلام، وفى نهاية الحرب العالمية الأولى أطلق سراح بعض الأسرى المسلمين ففضل الكثير منهم العيش فى ألمانيا، كما توافد على ألمانيا عدد من التجار والعمال المسلمين، وأخذ عدد قليل من الألمان يعتنقون الإسلام.
وتقول الكتب والمذكرات إن الزعيم النازى أدولف هتلر كان من المعجبين بالدين الإسلامى، وينسب إليه القول: «لو لم ينتصر تشارلز مارتل فى معركة بواتييه (على المسلمين عام 732 م فى معركة بلاط الشهداء)، لأصبحنا الآن فى جميع الاحتمالات محمديين (مسلمين)، تلك الطائفة التى تمجد البطولة وتفتح السماء السابعة للمحارب الجرىء فقط، وعندها كنا سنغزو العالم».
تأسس معهد الإسلام عام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية، ويعرف الآن باسم «معهد التراث الإسلامى الرئيسى فى ألمانيا».
ويقدر عدد المسلمين فى ألمانيا بأكثر من 4.3 مليون مسلم، ينتشرون بالمناطق الصناعية.
http://www.almasryalyoum.com/news/details/1146476
No comments:
Post a Comment