#الوحي لا يخطأ . والرب لا يشتبه ، وإذ حصل خطأ أو اشتباه ، فهذا يدل على الفعل البشري الذي من ميزاته النقص .
في أهم عقيدة من الإنجيل والتي تكاد المسيحية ترتكز عليها برمتها وهي عقيدة الصلب والفداء نجد ، أن الراوي لهذه الحادثة قد اختلف اختلافا بينا فاضحا.
ففي إنجيل متى يقول بأن هناك شخص وضع علامه للجنود الرومانيين قائلا لهم : الشخص الذي أقبّلهُ هو فامسكوه ولا تدعوه يفلت .
في أهم عقيدة من الإنجيل والتي تكاد المسيحية ترتكز عليها برمتها وهي عقيدة الصلب والفداء نجد ، أن الراوي لهذه الحادثة قد اختلف اختلافا بينا فاضحا.
ففي إنجيل متى يقول بأن هناك شخص وضع علامه للجنود الرومانيين قائلا لهم : الشخص الذي أقبّلهُ هو فامسكوه ولا تدعوه يفلت .
#ولكن في إنجيل يوحنا يختفي هذه النص كليا ويحل محله أن المسيح هو من دل على نفسه حيث قال للجنود الرومان : من تطلبون وعلى من تبحثون ؟ فقالوا : نبحث على يسوع الناصري فقال لهم : أنا هو . فالقوا القبض عليه.
أضع النصين لتتضح الحقيقة .
جاء في إنجيل متى 26: 46 أن يسوع قال لتلاميذه : ((قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ! وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ، إِذَا يَهُوذَا قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ. وَالَّذِي أَسْلَمَهُ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً: «الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ فَلِلْوَقْتِ تَقَدَّمَ إِلَى يَسُوعَ وَقَالَ: «السَّلاَمُ يَا سَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ. حِينَئِذٍ تَقَدَّمُوا وَأَلْقَوْا الأَيَادِيَ عَلَى يَسُوعَ وَأَمْسَكُوهُ. حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا)).
#اما في إنجيل يوحنا 18: 4 فيقول : ((فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّامًا مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟ أَجَابُوهُ: يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ. قَالَ لَهُمْ: أَنَا هُوَ. قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ. ثُمَّ إِنَّ الْجُنْدَ وَالْقَائِدَ وَخُدَّامَ الْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ)) .
#وأما الأناجيل الأخرى فقد سكتت عن هاتين الروايتين ولم تورد لهما خبرا.
سألت يوما قس كان يعمل معي في سلك الكهنوت قبل استقالتي . قلت له : بما ذا تفسر هذا الاختلاف ، وكذلك سر سكوت إنجيلين عن إيراد هذه القصة؟
سألت يوما قس كان يعمل معي في سلك الكهنوت قبل استقالتي . قلت له : بما ذا تفسر هذا الاختلاف ، وكذلك سر سكوت إنجيلين عن إيراد هذه القصة؟
فقال : اسمعي عزيزتي . المهم أنهم قبضوا عليه ، أي أن هناك اتفاق بين الإنجيلين بأن عملية القبض تمت !
فقلت له : وهذا الاختلاف ما هو منشأه ؟
قال : لا أدري .
قلت له : وكيف لا تدري وعملية القاء القبض على يسوع من أشهر قصص الانجيل برمته وعليها ترتكز المسيحية وهي مدار عقائدها . فهل سلم يسوع نفسه . أو تم القبض عليه بخيانة احد الصحابة المقربين منه ؟
فقال : بما أن يسوع هو الرب فهو عليم بحاله.
ثم تركني وذهب ليُقيم الصلاة في المذبح .
فقلت له : وهذا الاختلاف ما هو منشأه ؟
قال : لا أدري .
قلت له : وكيف لا تدري وعملية القاء القبض على يسوع من أشهر قصص الانجيل برمته وعليها ترتكز المسيحية وهي مدار عقائدها . فهل سلم يسوع نفسه . أو تم القبض عليه بخيانة احد الصحابة المقربين منه ؟
فقال : بما أن يسوع هو الرب فهو عليم بحاله.
ثم تركني وذهب ليُقيم الصلاة في المذبح .
فتذكرت حينها لماذا قال يسوع : ((فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَال كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ ))
No comments:
Post a Comment