حين تفشل الكنيسة في إثبات ألوهية المسيح أو صحة عقيدة التثليث أو صحة كتابها المدعو مقدس تلجأ للتلاعب بآيات القرآن ، وحين تسعى الكنيسة لتنصير الشباب المسلم الذي ظلم نفسه وترك حياته للهو ولا يعرف شيء عن إسلامه تدخل إلى عقله من خلال الآيات القرآنية لتثبت له صحة عقيدتها فتجده فريسة سهلة يرفض أن تحكمه عبادات وكأن الحرية سيجدها حين يتحرر من تلك العبادات ، وهو في باطنه يبحث عن مخرج يمنحه هذه الحرية فيخضع للسم في العسل من خلال حملة التنصير وكأنه بذلك غيَر طبيعة الكون باعتناقه المسيحية هربا من إله الإسلام وعباداته ليحتمي بإله المسيحية الذي حرره من أي عباده وفتح له باب الحرية التي يتمناها مقتنعا بأن إله الإسلام هو إله المسيحية ولكن الإختلاف هو أن إله المسيحية حرره من العبادات … يا لها من عقول .
.
هل تظن بأنك بذلك نجحت في تحقيق حريتك بالتحرر من قيد العبادات ؟ أنت واهم لأنك بعد أن كنت إنسان حر ولك كرامة ولك كلمة ولا يحكمك احدا أصبحت الآن عبد لكاهن يحكمك ويفرض عليك المذلة والخضوع له من اجل منحك الحرية التي تتمناها … وإن كنت تظن بأن الحرية التي ستجدها في المسيحية هي الجنس والمخدرات والخمور وافعل ما شئت ثم ولع شمعة في الكنيسة وكله حيبقى تمام تبقى حولت نفسك من إنسان إلى أي شيء أخر (جماد – حيوان – نبات)
.
الان نحن بصدد الحديث عن الآيات التي تستخدمها الكنيسة لتُثبت صحة عقيدتها وصحة كتابها من خلال القرآن ، وهي نفس الآيات التي تستخدمها لتنصير الشباب المسلم الذي تاه واصبح لا يعرف الحق من الباطل ولا الحلال من الحرام ولا الصح من الخطأ وسط فساد وتلوث سمعي وبصري وجسدي… فصدق قول الله عز وجل حين قال :- { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس (الروم41)}.
.
يجب أولا شرح عقيدة التثليث المسيحية لسهولة استيعاب ما سيتم طرح لاحقا .. الكنيسة تؤمن بأن معبودها عبارة عن ثلاثة أشخاص هم (الآب-الابن-الروح القدس) يتكلمون مع بعضهم البعض ويتشاورون وشخص يرسل الأخر – ولكن هؤلاء الثلاثة هم إله واحد لأنهم مكملين لبعض ولا يمكن أن ينفصلوا عن بعضهم طرفة عين وإلا خربت الدنيا ، لذلك هو دائما يدعي بأنه يعبد إله واحد ولكن هذا الإله مثلث الأقانيم (أي ثلاثة أشخاص) .
الآب = الله
الابن = الله
الروح = الله
ولكن الآب ليس هو الابن والعكس ايضا ، والابن ليس هو الروح والعكس ايضا ، والروح ليس هو الآب والعكس ايضا .
إذن السؤال الذي يسأله كل عاقل :- إن كانت الكنيسة تعبد إله واحد وكلا منهم يحمل نفس لفظ الجلاله (الله) فكيف كلا منهم لا يساوي الأخر ؟
.
حقيقة العقيدة المسيحية مبنية على تعدد الآلهة بلا شك ولا جدال والأناجيل التي يؤمنوا بها كشفت تلك الحقيقة وكشفت لنا الثلاثة آلهة وهم منفصلين وكلا منهم منفرد بذاته
متى 3(16-17)
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ .
.
No comments:
Post a Comment