الدكتور رأفت عمارى, تعليق على حلقات شبهة اقتباس المسيحية من الوثنية
الى الدكتور عمارى تعليق على حلقات شبهة اقتباس المسيحية من الوثنية• أولا: لقد لاحظت أن حضرتك يا دكتور عمارى دائما ما تستشهد بكتاب البروفيسور زيهنير أستاذ الدراسات الشرقية فى جامعة أوكسفورد (المجوسية الزردشتية الشروق والغروب ) ولكن عندما تصفحت فهرس هذا الكتاب فى ترجمته العربية التى قام بها الدكتور سهيل زكار , وجدت أن زيهنير مخصص فصل عن تأثير الزردشتية على الديانة اليهودية وعلى مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران (الايسينيين) وفى أثناء رد حضرتك على التشابه بين المسيحية والزردشتية قلت ان الاسفار الزردشتية معظمها كتب ما بعد المسيحية أرجوا التوضيح فى هذا الامر أيضا,
وأرجوا من الاخ رشيد أن يستكمل هذه السلسلة بالتفصيل لان الحلقات الثلاثة لم تغطى كل المواضيع (مثل فكرة ان الاله ديونسيوس حول الماء الى خمر ...الخ)• ثانيا: موضوع نجم المجوس وجدت أثناء قراءة كتاب أﭭستا الكتاب المقدس للديانة الزردشتية , الطبعة الثانية 2008 م. , أعداد : د , خليل عبد الرحمن , ص18 أنه فى تأويل سفر (Bahman Yast)
« فى الليل عندما يولد ذلك الملك الصغير ستقع نجمه فى السماء على مكان ولادته .. وعندما يبلغ هذا الملك الثلاثين من عمره سيأتى بأعلام كثيرة وجيش جرارمتسلح تسليحا جيدا .. وعندما يقترب كوكب أورمازد (جوبيتر – المشترى) نحو مكانه بشوق وكوكب اناهيدا (ﭭينوس – الزهرة) من مكان سقوطه عندئذ سيستلم الملك السلطة » ويقول الباحث فى الصفحة الثانية أن هذه الفقرة قد اقتبست فى انجيل متى (2 – 1 : 2 )
فهل أقتبس متى البشير فعلا من السفر الزردشتى المسمى (Bahman Yast)خاصة وأن الكثير من الباحثين ينسبوا هذا السفر لعصر ما قبل الميلاد.• ثالثا: الكثيرمن الذين يتبنوا نظرية أقتباس المسيحية من الوثنية يستندوا على كلام Justin Martyr)) المدافع عن المسيحية فى كلامه الى الامبراطور : «
" عندما نقول أن يسوع، معلمنا، قد ولد بدون إتحاد جنسي "، وأنه قد صلب، وقام من الموت وصعد إلى السماء نحن لا نقترح شيئا مختلفا عن ما تصفون به معبودكم إبن المشتري (Jupiter). وفي كتابة أخرى قال: " لقد ولد من عذراء، أقبل هذا كشيء مشترك مع ما تصفون به بيرسيوس (Perseus) » وأن جستين علل ذلك بأن الشيطان له بصيرة فأتى قبل مجيء يسوع. وجعل هذه الأمور في العالم الوثني. وهذا يدل أن زمن جوستين كانت عقائد هذه الديانات تتضمن الميلاد العذراوى والموت والقيامة
ما أريد معرفته من الدكتور عمارى هل فعلا قال جستين هذا الكلام وأن كان هو فعلا من قاله فما معناه.• رابعا: بالنسبة للديانة المثرية الرومانية فأن الباحث Vermaseren , الذى أستشهدت به حضرتك فى كتابه London, 1963 Mithras, the Secret God, , مع أنه قال أنه لم يسفر التنقيب الاركيولوجى الواسع النطاق فى مدينة بومبى عن وجود اى اشارة لمثرا. وأن أول تمثال لمثرا ذابح الثور عثر عليه فى مدينة روما وهو موجود فى المتحف البريطانى وأنه يعود الى بداية القرن الثانى لان النقش يذكر( Livianus كلوديوس) ومعروف ان هذا الشخص كان قائد الحرس الإمبراطوري عام 101 م. فى عهد الإمبراطور تراجان ( 98 – 117 م.) ويؤيده جوردن فى ذلك
. ولكن فى موضع اخر يقر أن المثريه مصدر من مصادر المسيحية وأنا اورد الجملة المشهوره التى قالها المؤرخ والناقد الفرنسى (أرنست رينان) (لو أنقرضت المسيحية لكان العالم الان من اتباع مثرا) وكذلك ما قاله جوستين مارتر عن المائدة المقدسة لاتباع مثرا بأنها تقليد من الشيطان. من ناحية اخرى قال Vermaseren أن الديانة المثرية قد وصلت الى اوروبا عن طريق القراصنة الذين جلبهم القائد الرومانى بومبى فى القرن الاول ق.م , من كيليكيه
وذلك وفقا للمؤرخ اليونانى بلوتارك الذى قال ايضا ('احضروا إلى أوليمبوس بعض القراصنة في عروض غريبة وهم ينفذوا بعض الاسرار المتعلقة بعبادة مثرا. ) أى أن العبادة لم تبدء من روما كما أوضحت حضرتك بل من اسيا الصغرى. ويقول المؤرخ لآبيوس في منتصف القرن الثاني الميلادي ان القراصنة جلبوا معهم أسرار مثرا وهم أخذوها من الجنود الذين كانوا خلف الجيش الذي لا يقهر من Eupator ميثريدتس.، ومؤخرا تم اكتشاف مذبحا في Anazarbos كان قد كرسه الامبراطور ماركوس أوريليوس باسم (زيوس هليوس ). كما كان يعبد ميثرا في طرسوس ، عاصمة مقاطعة كيليكيا
، كما نعرف من عملات معدنية تحمل صورة مثرا قاتل الثور و في المؤتمر الدولي الأول للدراسات الميثرائية الذي عقد في 1971 م. كان البروفيسور جون Hinnells غير راغب في رفض تماما فكرة وجود أصول ايرانية فى عقائد الديانة المثريه الرومانية.ويقول قاموس أديان ومعتقدات شعوب العالم ص 492 : أن طائفة مثرا قد وصلت الى روما فى العام 67 م. وقد صارت ديانة الامبراطورية من قبل الامبراطور كومودوس (182 – 192 م.) أرجوا من حضرتك الرد الموثق على هذا الموضوع.وها الموقع يوجد عليه كتاب Vermaseren أرجوا من حضرتك أن تترجمه وتضعه على الموقع http://www.farvardyn.com/mithras.php
خامسا : 1 – « فكرة التثليث عند قدماء المصريين كما تجلت فى ( ﺇيزيس و أوزيريس وحورس) لها ما يشابهها فى الثالوث المسيحى. فلقد كان لكل مدينة هامة فى مصر القديمة ثالوثها الخاص بها , وجاءت صورة العذراء مريم والطفل يسوع لتذكر المصريين ايضا بصورة ايزيس وابنهما حورس , والواقع أن التصوير المبكر للعذراء فى الفن القبطى كان مماثلا لصورة ايزيس وهى ترضع الطفل حورس , وقد ظل هذا التماثل ملمحا ثابتا فى الايقونات القبطية (أنظر كتاب تاريخ المسيحية الشرقية , للبروفيسور عزيز سوريال عطية , ترجمة د, أسحق عبيد , ص 26 )
2 – فكرة المعمودية فى المسيحية ناظرتها رش الماء المقدس على رأس الملك فى مصر القديمة عند تتويجه.3
– علامة الحياة عند قدماء المصريين (الاونخ) قريبة الشبه من علامة الصليب الذى يتخذه المسيحيين شعاراً لهم
4 – ولادة حورس من عذراء تتشابه ايضا مع ولادة المسيح. وايضا طبقا للاساطير المصرية القديمة قام الاله بتاح بنفخ نسمة منه فى بطن بقره عذراء , فولدت العجل المقدس ابيس وهناك قصة اخرى مؤداها أن أخر الفراعنة (نختانبو) قد تمت ولادته بحلول روح أمون فى بطن احدى العذارى. (تاريخ المسيحية الشرقية , ص 27 )
5 – ويقول الدكتور (أرنست واليس بوج) الذى دائما ما تستشهد حضرتك بترجماته لكتاب المزور لكليسثنيس , فى كتابه الهة المصريين وفى حديثه عن ديانة أيزيس( أن أيزيس وأبنها تحولتا لدى المسيحيين الى مريم العذراء وابنها وأضفوا عليها جميع خصائص ايزيس والربات والاخوات لها وهكذا نجد فى بعض الكتب الدينية (الابوكريفيا) المشكوك فى صحتها – والتى صدرت فى القرون الاولى التى أعقبت التبشير بالمسيحية فى مصر العديد من الجمل – هنا وهناك – التى تذكر ايزيس وحزنها عندما تذكر ام المسيح أو التى تربط بينها وبين الربة (نيت سايس) والتى يقال انها كانت لها بعض الخصائص العذراوية , حتى أباء الكنيسة الاوائل أطلقوا على السيدة مريم لقب (ثيؤتوكوس) أى أم الله ناسين تماما أنه كان لقبا معروفا وقديما جدا للربة ايزيس.
ويضيف الكتور بوج : على اى حال من الهام ألا نعتبر هذا العمل محاولة لتتبع تأثير الديانة المصرية القديمة والعقائد الميثيولوجية على الديانة المسيحية لان مثل هذا العمل اذا تم فسوف يملأ أعدادا ضخمة من المجلدات. (كتاب الهة المصريين , د. ولاس بوج,ترجمة . محمد حسين يونس , الناشر مكتبة مدبولى بالقاهرة, 1998 م. ص 18 )
• سادسا: كثيرا من مؤيدى هذه النظرية يقولوا أن كتبت أناجيل ورسائل العهد الجديد قد أقتبسوا مقاطع من كتابات ما بين العهدين (أى الابوكريفا اليهودية) فمن هذه الاقتباسات (أقتباس كاتب رسالة يهوذا من سفر أخنوخ الاول ) (عن هؤلاء وأمثالهم، تنبأ أخنوخ السابع بعد آدم، فقال: انظروا إن الرب آت بصحبة عشرات الألوف من قديسيه، ليدين جميع الناس، ويوبخ جميع الأشرار الذين لا يهابون الله بسبب جميع أعمالهم الشريرة التي ارتكبوها وجميع أقوالهم القاسية التي أهانوه بها والتي لا تصدر إلا عن الخاطئين الأشرار غير الأتقياء!)يهوذا 14 – 15
يقابلها فى سفر اخنوخ الاول (ها إنّه يأتي مع عشرة آلاف من قدّيسيه حتّى ينفذ الحكم على الكل، وليحطّم الأشرار، ويدين كلّ جسد على كلّ ما عمله من شر اقترفه بسوء، وكلّ قول قبيح قاله الخطاة الأشرار ضدّه. (أخنوخ الاول , 1 : 9)• أقتباس رسالة يهوذا أيضا قصة الصراع الذى جرى بين الملاك ميخائيل والشيطان من كتاب أنتقال موسى. (فحتى ميخائيل، وهو رئيس ملائكة، لم يجرؤ أن يحكم على إبليس بكلام مهين عندما خاصمه وتجادل معه بخصوص جثمان موسى، وإنما اكتفى بالقول له: ليزجرك الرب )قال (أوريجانوس) في كتابه (De principiis) « وصِفت الحيّة في سفر التكوين أنها قد أغوت حوّاء، وهي التي جاء في العمل المسمّى صعود موسى- وهو رسالة صغيرة أشار إليها يهوذا الرسول في رسالته- أنّ رئيس الملائكة ميخائيل لما تخاصم مع الشيطان حول جسد موسى، قال إنّ الحيّة قد أوحي إليها من الشيطان، وهي سبب مخالفة آدم وحواء.)Origen, ‘De Principiis,’ in Ante-Nicene Fathers, New York: Scribner’s Sons,1926 ,4,328, Charlesكما أشار إلى نفس الأمر كل من (كلمنت السكندري) و (ديديموس الضرير) وصرّح قديس الكنيسة السريانيّة البابا (ساويرس الأنطاكي) أنّ (يهوذا) قد اقتبس هنا من سفر منحول. • كذلك أقتباس أنجيل (متى 27 :
( 9 من الكتاب السرى لارمياء (عندئذ تمّ ما قيل بلسان النبي إرمياء القائل: وأخذوا الثلاثين قطعة من الفضة، ثمن الكريم الذي ثمنه بنو إسرائيل.) قال (أوريجانوس) في مقالته الخامسة والثلاثين في تعليقه على إنجيل متّى إنّ هذا النص مقتبس من الكتاب السري لإرمياء(1). وذكر قديس الكنيسة (جيروم) (2) أنّ أحد أفراد فرقة الناصريين (Nazarenes) أراه نسخة عبريّة لإرمياء الأبوكريفي فيها هذه النبوءة. (1)
Louis Ellies du Pin and William Wotton, A New History of Ecclesiastical Writers, London: Abel Swalle and Tim.Childe,1693 ,1 \ 32, (2)Adam Clark, The New Testament of our Lord and Saviour Jesus Christ, Philadelphia: Thomas Cowperthwait,1844 , p133• كذلك أقتباس بولس الرسول فى رسالة تيموثاؤس
الثانية قصة الساحران اللذان قاوموا موسى من كتاب (توبة ينيس ويمبريس) (ومثلما قاوم (الساحران) ينيس ويمبريس موسى، كذلك أيضا يقاوم هؤلاء الحق؛ أناس عقولهم فاسدة، وقد تبين أنهم غير أهل للإيمان. 2 تيموثاؤس 3 : 8) يقول التراث اليهودي: (ينيس) و (يمبريس) اسمان لأعظم ساحرين من السحرة الذين وقفوا أمام موسى كما هو مذكور في سفر الخروج (7 : 11 , 8 : 7 ) لا يعرف هذان الاسمان إلاّ من خلال التراث اليهودي، ولا ذكر لهما في العهد القديم؛ فقد وردا في (كتاب توبة ينيس ويمبريس). وقد ذكر (أوريجانوس) في تعليقه على متّى 27 أن بولس الرسول قد اقتبس كلامه في رسالته الثانية إلى تيموثاوس من هذا السفر ولهذين الاسمين ذكرواسع في أكثر من موضع من التراث اليهودي خارح الكتاب المقدس، وفي كتابات الوثنيين.
Origen, Comm. Matt 10,18,60 (Quoted by, William Adler, ‘The Pseudepigrapha in the Early Church,' in Lee Martin McDonald and James A. Sanders, eds. The Canon Debate, Massachusetts
أرجوا يا دكتور عمارى ان ترد على كل هذه المعلومات الموثقه بكتاب لكى ارى تعليقاتك على هذا الكلام -
http://islamexplained.com/UVG_0_ar/UVG_video_player_0_ar/TabId/89/VideoId/400/193-----.aspx#sthash.n2rCtDre.dpuf
الجاهل المدعي للعلم "رأفت العماري" لا يطلق نظرياته من منطلق علمي محايد، بل من منطلق حقد و كره للإسلام.
http://www.ebnmaryam.com/vb/t194046.html
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment